أجرى مراسل وكالة إيلكا للأنباء İLKHA لقاءً صحفياً مع نائب رئيس هيئة علماء السودان د.عبد الحي يوسف حول أسبوع القدس العالمي.
وبدأ نائب د.عبد الحي يوسف لقائه بالحديث الهيئة العالمية لنصرة النبي ومالها من دور في محاربة الهجمات الحاصلة على الدين الإسلامي ونبي الإسلام محمد ﷺ، قائلاً: "إن الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكررت في السنوات تارة برسوم مسيئة وتارة بأفلام ماجنة وتارة مايسمى بالكاريكاتير وما إلى غير ذلك، وفي كل مرة يحصل إنتفاضة في أمة الإسلام وغضبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت هذه الهئية العالمية لنصرة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم من أجل أن تجمع جهود المخلصين في عمل مؤسسي، ثم انبثق عن هذه الهيئة كثير من المشروعات الطيبة، كمجلة أنصار النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الأكاديمية المباركة التي يراد بها تأسيس علم جديد يسمى علم النصرة، التي فيها التذكير بالنبي صلى الله عليه وسلم في شمائله، في صفاته الخلقية في معجزاته، كذلك في التذكير في حقوقه على أمته وأسباب محبته، وكذلك مظاهر هذه المحبة، وغير ذلك من فروع العلم التي نعقد أنها فيها ترسيخ لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس، وأن نجعل من كل مسلم ومسلمة جندياً في جيش كبير ينصروا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام".
وأجاب الدكتور يوسف على سؤال مراسل İLKHA حول أهمية فعالية أسبوع القدس العالمي وما واجب المسلمين في هذه الفعالية، قائلاً: "أسبوع القدس العالمي هو الأسبوع الثالث، أقول واجب على كل مسلم أن يساهم فيه بما يستطيع، إن الله تعالى يقول: (فاتقوا الله ما استطعتم)، الآن يحول بيننا وبين الجهاد في أنفسنا أسباب معلومة للجميع، لكن نستطيع أن نجاهد أعدائنا في ألسنتنا، نستطيع أن نجاهد أعدائنا في أموالنا، نستطيع أن نذكر المسلمين بهذه القضية بأنها ليست قضية أهل القدس أو أهل فلسطين أو العرب، إنما هي قضية كل مسلم، هذا مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذه الأرض أرض مباركة بنص القرآن " الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا".
وذكَّر د.عبد الحي يوسف المسلمين بأحد واجبات كل مسلم على حسب موقعه في المجتمع من القضية الفلسطينية، قائلاً: "مطلوب من كل مسلم أن يذكر إخوانه بوجوب الدعاء لإخواننا المرابطين في بيت المقدس وفي أكناف بيت المقدس، هذا هو الواجب علينا، بأن نذكر نسائنا وأولادنا، فالمعلم يذكر طلابه والشيخ يذكر مريديه وحوارييه، هذا كله مما يجب علينا معشر المسلمين".
ورد الدكتور على الشبهات الباطلة التي تطلقها بعض الفئات حول أن أسبوع القدس العالمي هو بديل عن يوم القدس العالمي، قائلاً: "هؤلاء قد عهد منهم التشويش على كل مشروع إسلامي يراد به الانتصار للمظلومين والمستضعفين، وينبغي أن يقال لهم بأنه لا ينبعي لنا أن نقف عند الرسوم والأشكال والعناويين والأسماء وإنما ننظر إلى المضامين، ننظر إلى القوالب، مالذي يراد من أسبوع القدس العالمي، أليس تذكير المسلمين في هذه القضية؟ أليس شحذ همم إخواننا المرابطين في بيت المقدس؟ أليس إبداء نوع من الدعم لهم؟ هذا كله ولاشك المراد من أسبوع القدس العالمي، ولذلك لايجب علينا إلا المساهمة والنشر والإذاعة أما التشكيك فهو صنيع من لا خلاق له". (İLKHA)